للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المهدي أن يأتي بطالب مستفيد، بل مسخ عبد الله بن غالب ومحمدًا البيضاني، وغير واحد، فقد كانوا طلبة علم هنا واستفادوا، ثم غرّهم.

ونسيت محمدًا الهدية الذي يركض من السودان، إلى الرياض، ثم إلى جدة، ثم إلى قطر، فإلى أبي ظبي، فإلى دبي، من أجل أن يبني مسجدًا للصوفية.

فأنصحكم أن تبتعدوا عن هؤلاء، ولعل قائلاً يقول: فعند من نتعلم؟ فأقول: أرى أنه واجب على إخواننا الأفاضل بأرض الحرمين ونجد أن يرسلوا لإخوانهم أناسًا ليسوا بحزبيين، وواجب علينا كذلك أن نرسل لإخواننا في بريطانيا ببعض الإخوة المستفيدين ولو ثلاثة أو خمسة أشهر.

فأقول: يجب الإقبال على الكتاب والسنة، أما محاضرات المبتدعة فتراه يركض وينطح في محاضرته، ولكن بعد هذا يقول: عندنا مشروع مركز علمي، والمركز العلمي هذا في منطقة الدليل. (١)

فأنصح الأخوة حفظهم الله أن يطلبوا من الشيخ ابن باز حفظه الله أن يرسل لهم من يعلمهم، وأنصح إخواني هاهنا أن يذهب واحد منهم ويبقى ثلاثة أشهر، ثم يرجع ويذهب غيره، وهذا ليس من باب النصح فقط، بل أعتبره واجبًا، ولكن لا يأتي الأخ إلى بريطانيا ثم تضيّعون وقته بالأسفار، أو لا يجد طلبة يدرسون عنده. فعليهم أن يتعلموا شيئًا من اللغة العربية والعقيدة


(١) وما أظن إلا أنه سيخرب بعد أن ترك عبد الله بن غالب إدراته، ونقل إلى معهد البيحاني، لأنه قد كان به قدر عشرين طالبًا، ولأن عبد الله بن غالب نفسه مخزنٌ بالقات وهو كسول نئوم، قد رأيناه عند أن كان ههنا في دماج، فتارةً يخرج في الشمس يتضحى تارةً على هذا الجنب، وأخرى على الجنب الآخر، وبعد أن يشبع تضحي من الشمس يأتي بالبطانية ويدخل المكتبة ويمدها وينام. فأقول: لا معهد الدليل، ولا معهد البيحاني سينتج ما دام مديره عبد الله بن غالب.

<<  <   >  >>