للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٤٠ - وَعَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ نَاجِيَةَ الْمُجَاشِعِي وَهُوَ جَدُّ الْفَرَزْدَقِ بْنِ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَعَرَضَ عَلَيَّ الإسْلاَمَ فَأَسْلَمْتُ، وَعَلَّمَني آياً (١) مِنَ الْقُرْآنِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إنِّي عَمِلْتُ أَعْمَالاً في الْجَاهِلَيةِ، فَهَلْ لِي فِيهَا مِنْ أَجْرٍ؟

قَالَ: "وَمَا عَمِلْتَ؟ ".


= واختلف أيضاً في إسلام السائب بن أبي السائب فذكر ابن إسحاق أنه قتل يوم بدر كافراً، وقال ابن هشام في السيرة ١/ ٧١١ - ٧١٢: "السائب بن أبي السائب شريك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي جاء فيه الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم الشريك السائب لا يشاري ولا يماري، وكان أسلم فحسن إسلامه -فيما بلغنا- والله أعلم".
وتعقب هذا ابن عبد البر في الاستيعاب ٤/ ١١٣ فقال: "هذا أولى ما عول عليه في هذا الباب. وقد ذكرنا أن هذا الحديث فيمن كان شريك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هؤلاء مضطرب جداً: منهم من يجعل الشركة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للسائب بن أبي السائب. ومنهم من يجعلها لأبي السائب كما ذكرنا عن الزبير ها هنا. ومنهم من يجعلها لقيس بن السائب، ومنهم من يجعلها لعبد الله بن السائب، وهذا اضطراب لا يثبت به شيء، ولا تقوم به حجة. والسائب بن أبي السائب من جملة المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم ... ".
وانظر "أسد الغابة" ٢/ ٣١٥ - ٣١٦، والإصابة ٤/ ١١١، وتهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب ترجمة السائب بن أبي السائب، وجامع الأصول ٥/ ١٦٢. وسيأتي الحديث ثانية في الأدب، باب: مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم.
(١) في (ظ)، وعند البزار: "آيات".

<<  <  ج: ص:  >  >>