قال الحاكم: كان ابن خزيمة يقول: حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عبّاد بن يعقوب. وقال أبو حاتم: شيخ ثقة. وقال ابن عدي: فيه غلو في التشيع روى أحاديث أنكرت عليه في الفضائل. وقال صالح بن محمد: كان يشتم عثمان وذكر الخطيب أن ابن خزيمة ترك الرواية عنه آخراً. وقال الدارقطني: شيعي صدوق. وقال ابن حبان: كان رافضياً داعيه ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك. تهذيب التهذيب (٥/ ١٠٩، ١١٠). وقال ابن حجر في التقريب: صدوق، رافضي حديثه في البخاري مقرون. بالغ ابن حبان فقال: يستحق الترك (٢/ ٣٩٥). وقال الذهبي في الكاشف: شيعي جلد. وثقه أبو حاتم (٢/ ٦٣). ثانياً: عبيد بن كثير بن عبد الواحد بن كثير بن العباس العباسي العامري التمار. قال ابن حبان: روى عن الحسن بن الفرات، عن أخيه زياد بن الحسن، عن أبان بن تغلب نسخة مقلوبة ليس يحفظ من حديث أبان أدخلت عليه، فحدث بها، ولم يرجع حيث بين له، فاستحق ترك الاحتجاج به. المجروحين (٢/ ١٧٦). وقال الأزدي، والدارقطني: متروك الحديث. الميزان (٣/ ٢٢، ٢٣)، اللسان (٤/ ١٢٣). الحكم على الحديث: قلت: مما تقدم يتبين أن عبّاد بن يعقوب شيعي رافضي صدوق، وأما عبيد بن كثير العامري فإنه متروك، فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً جداً، والحمل فيه على عبيد -والله أعلم-.