روياه من طريق بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه عن عبد الله بن مسعود. به مرفوعاً. وأورده الهيثمي في الجمع وقال: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير بكير بن معروف وثقه أحمد وغيره وفيه ضعف (٧/ ٢٦٠، ٢٦١). دراسة الِإسناد: هذا الحديث روي من طريقين عن ابن مسعود. * الطريق الأول: وهو طريق الحاكم ومن وافقه وفيه الصعق بن حرب، وعقيل بن يحيى الجعدي. أولاً: عقيل بن يحيى الجعدي. قال البخاري: منكر الحديث. الميزان (٣/ ٨٨)، اللسان (٤/ ١٨٠). وقال ابن حبان: منكر الحديث يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات فبطل الاحتجاج به بما روى وإن وافق الثقات. المجروحين (٢/ ١٩٢). ثانياً: الصعق بن حزن بن قيس البكري البصري أبو عبد الله. قال ابن معين: ثقة. وقال مرة: لا بأس به وقال أبو زرعة، وأبو داود، والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم: ما به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال موسى بن إسماعيل: كان صدوقاً. وقال العجلي: ثقة. وقال الدارقطني: ثقة (٤/ ٤٢٤). وقال ابن حجر في التقريب: صدوق يهم وكان زاهداً (١/ ٣٦٧). وقال الذهبي في الكاشف: ثقة عابد (٢/ ٢٩). قلت: فالذي يظهر مما تقدم أن الصعق ثقة، وأما عقيل فإنه ضعيف جداً فعليه يكون الحديث بهذا الإِسناد ضعيفاً. * الطريق الثاني: عند الطبراني، وابن أبي حاتم. وفيه بكير بن معروف الأسدي أبو معاذ الدامغاني. =