هذا وقد نص الذهبي هنا على أن مسلماً احتج بعبد الله القتباني، وهو ظاهر صنيع المزي -رحمه الله- حيث قال: "روى له مسلم حديثاً واحداً" -كما في الموضع السابق من التهذيب-، لكن نفى ذلك ابن حجر -رحمه الله-، وتعقب المزي على قوله السابق بقوله: "حديث مسلم في الشواهد، لا في الأصول"، وقال في التقريب: "أخرج له مسلم في الشواهد"، وذكر قول الحافظ هذا الشيخ أحمد شاكر في الموضع السابق، ثم تعقبه بقوله: "هكذا قال الحافظ، ولكن الحديث المشار إليه في صحيح مسلم (٢/ ١٣) جاء به أصلاً للحديث، ثم أتبعه بروايتين شاهدتين له، فحديثه عنده في الأصول، لا في الشواهد، يدرك ذلك من تأمل الأسانيد، وأنصف".اهـ. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الإسناد لما تقدم عن حال عبد الله القتباني. ويشهد لبعضه ما أخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٦٨٠ رقم ١٢٥) في اللباس والزينة، باب النساء الكاسيات العاريات المائلات، المميلات، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات، عاريات، مميلات، مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا، وكذا".