دراسة الإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتُعُقِّب بأن: فيه عيسى بن عبد الرحمن بن فروة تركه النسائي، وتقدم ذكر عبارة النسائي، وعيسى هذا هو ابن عبد الرحمن بن فروة، أبو عبادة الزُّرقي، وتقدم في الحديث (٥٢١) أنه متروك. ومخالفة الليث بن سعد لعياش مرجوحة، لأن عياش بن عباس القتباني ثقة، ولم يوصف بالتدليس./ انظر الجرح والتعديل (٧/ ٦ رقم ٢٩)، والتقريب (٢/ ٩٥ رقم ٨٤٩)، والتهذيب (٨/ ١٩٧ - ١٩٨ رقم ٣٦١). وفي ترجمته في تهذيب الكمال (٢/ ١٠٧٥) نص المزي على أنه سمع من عيسى بن عبد الرحمن بن فروة، ولم يذكر أنه روى عن زيد بن أسلم، وانظر ترجمة زيد بن أسلم في تهذيب الكمال أيضاً (١/ ٤٤٨). وسماعه منه ممكن فإنه كما في التهذيب توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة. وزيد توفي سنة ست وثلاثين ومائة كما في التهذيب (٣/ ٣٩٦). والليث بن سعد، ونافع بن يزيد كلاهما ثقتان، إلا أن الليث أوثق من نافع. فالليث بن سعد تقدم في الحديث (٤٨٩) أنه: إمام مشهور ثقة ثبت فقيه. ونافع بن يزيد الكلاعي، أبو يزيد المصري تقدم في الحديث (٧٦٨)، أنه ثقة عابد. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً بهذا الإسناد، لأن الراجح أنه من رواية عيسى بن عبد الرحمن بن فروة، وهو شديد الضعف. وهو ضعيف فقط بالطريق للتقدمة برقم (٦٧٧)، والله أعلم.