ومخلد بن يزيد القرشي الحراني تقدم في الحديث (٦٤٦) أنه صدوق. وللحديث علّة خفيت على الشيخ الألباني، فصحح الحديث في الموضع السابق من السلسلة الصحيحة. وذلك أن بشير بن سلمان أخطأ في اسم شيخه، فقال: سيار أبو الحكم، وإنما هو سيار أبو حمزة، وهو الذي يروي عن طارق بن شهاب، وأبو الحكم ثقة كما سبق، وأما أبو حمزة فمقبول./ ثقات ابن حبان (٦/ ٤٢١)، والتهذيب (٤/ ٢٩٣ رقم ٥٠٢)، والتقريب (١/ ٣٤٣ رقم ٦٢٨). وقد نبّه على وهم بشير بن سلمان غير واحد من الأئمة، قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال (١/ ٥٦٥) في ترجمة سيار أبي حمزة: "روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، وبشير أبو إسماعيل، وكان يقول فيه: سيار أبو الحكم، وهو وهم منه ... ، قال أبو داود في حديث سيار عن طارق، عن عبد الله، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسدّ فاقته: هو سيار أبو حمزة، ولكن بشير كان يقول: سيار أبو الحكم، وهو خطأ، وقال أحمد بن حنبل: هو سيّار أبو حمزة، وليس قولهم: سيّار أبو الحكم بشيء، أبو الحكم ما له ولطارق بن شهاب؟ إنما هو سيار أبو حمزة. وقال الدارقطني: قول البخاري -يعني في ترجمة سيار أبي الحكم-: سمع طارق بن شهاب وهم منه، وممن تابعه على ذلك، والذي يروي عن طارق هو سيّار أبو حمزة، قال ذلك أحمد، ويحيى، وغيرهما".اهـ. =