قال الهيثمي في المجمع بعد أن ذكر قوله السابق: "وفي الآخر ليث بن أبي سليم". قلت: ليث تقدم في الحديث (٤٩٢) أنه اختلط، فلم يتميز حديثه، فتُرك. وفي سنده أيضاً مصعب بن سعيد، أبو خيثمة المصيصي، وهو ضعيف. قال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالمناكير، ويصحف ... والضعف على رواياته بيّن. وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال: "ربما أخطأ، يعتبر حديثه إذا روى عن ثقة، وبَيّن السماع في حديثه، لأنه كان مدلساً، وقد كف في آخر عمره. وقال صالح جزرة: شيخ ضرير لا يدري ما يقول. اهـ. من الكامل (٦/ ٢٣٦٢)، واللسان (٦/ ٤٣ - ٤٤ رقم ١٦٧). وعليه فالحديث ضعيف أيضاً من هذه الطريق. (جـ) أخرجه ابن الجوزي في العلل (٢/ ١٧ - ١٨ رقم ٨٤١) من طريق أحمد بن يحيى بن خالد الرقي، قال: نا عبد الله بن عبد الملك بن مروان، قال: نا أبي، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن ابن عباس، فذكره بمثل لفظ ابن أبي شيبة، والبخاري، وغيرهما. قال ابن الجوزي عقبه: "تفرد به أحمد بن يحيى بهذا الِإسناد". قلت: وأحمد بن يحيى هذا، وعبد الله بن عبد الملك بن مروان لم أجد من ذكرهما. ٥ - وأما حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- فله عنه طريقان: (أ) يرويه المسيب بن واضح، عن علي بن بكار، عن هشام بن حسان، =