أخرجه الخطيب في تاريخه (١٠/ ٤٢٠). ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (٢/ ١٧ رقم ٨٤٠). وفي سنده هيذام بن قتيبة، قال ابن الجوزي: "مجهول". ٤ - وأما حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- فله عنه ثلاث طرق: (أ) يرويه عبد الله بن هارون الفروي، ثنا محمد بن منصور، حدثني أبي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذكره بمثل سابقه. وأخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ١٩٠ - ١٩١ رقم ١١٤٦٠). وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ٢٦٣): "في إسناد الكبير عبد الله بن هارون الفروي وهو ضعيف". قلت: وابن جريج تقدم في الحديث (٥٨٧) أنه مدلس من الثالثة، وقد عنعن هنا، فالحديث ضعيف بهذا الِإسناد لهاتين العلتين. وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٤٦) من طريق أبي الحسن بن أبان، ثنا أبو بكر بن عبيد، ثنا محمد بن عمرو أبو أحمد البلخي، ثنا عبد الله بن منصور الحراني، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصبهاني، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة"، قيل: وكيف ذاك؟ قال: "إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل المعروف، فقال: قد غفرت لكم على ما كان منكم، وصانعت عنكم عبادي، ووهبت لكم حسناتكم، فهبوها اليوم لمن شئتم، لتكونوا أهل المعروف في الدنيا، وأهل المعروف في الآخرة". وبنحو هذا السياق أخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (ص ٧٦ رقم ١٨)، من طريق محمد بن عمرو أبي أحمد البلخي، به. =