وأخرجه في الموضع من نفسه طريق علي بن الجعد، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، بمثل سابقه. وكلا الطريقين يرويهما أحمد بن محمد بن حرب، وساقهما ابن عدي في ترجمته، ثم قال: "هذان الِإسنادان في " الندم والتوبة" باطلان". وقال البزار عقب روايته للحديث: "لا نعلمه يروي عن أنس إلا من هذا الوجه، ولا رواه عن حميد إلا يحيى، وعمرو حدث عن ابن وهب بأحاديث ذكر أنه سمعها بالحجاز وأنكر أصحاب الحديث أن يكون حدث بها إلا بالشام، أو بالمصر (كذا) ". وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٩٩): "رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الرواسي، وضعفه غير واحد، ووثقه ابن حبان، وقال: يغرب، ويخطيء، وبقية رجاله رجال الصحيح". دراسة الِإسناد: الحديث أعله الذهبي بيحيى بن أيوب الغافقي، وتقدم في الحديث (٥١٩) أنه صدوق ربما أخطأ. ولم ينفرد يحيى بن أيوب بالحديث، بل تابعه عليه يحيى بن راشد، ومروان ابن معاوية، وروى من طريق قتادة عن أنس أيضاً كما سبق في التخريج. أما يحيى بن راشد المازني، أبو سعيد البصري، البراء -بموحدة وراء مشددة، ومد -، فهو ضعيف./ الكامل لابن عدي (٧/ ٢٦٦٧ - ٢٦٦٩)، والتقريب (٢/ ٣٤٧ رقم ٦٠)، والتهذيب (١١/ ٢٠٦ رقم ٣٤٦). وأما مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء الفزاري فهو ثقة حافظ، إلا أنه مدلس من الثالثة، ويدلس أيضاً تدليس الشيوخ، وقد عنعن هنا./ =