الحكم على الحديث: الحديث موضوع بهذا الِإسناد لما تقدم عن حال طلحة، وعبيدة، وقد حكم عليه ابن الجوزي بالوضع -كما تقدم-، وتعقبه السيوطي بالحديث الآتي برقم (٥٢١) وهو حديث شديد الضعف، وبالشاهد الذي أخرجه ابن الجوزي نفسه عقب هذا الحديث، من طريق خارجة بن مصعب، عن عبد الله بن عبيد الحميري، عن أبيه، فذكر الحديث بمعناه. قال ابن الجوزي عقبه: "هذا حديث لا يصح، قال يحيى: خارجة ليس بشيء. وقال ابن حبان: كان يدلس عن الكذابين، فوقع في حديثه الموضوعات". قلت: وقد أخرج الحديث البزار في مسنده (٣/ ١٨٠ رقم ٢٥١٤). وابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٥٨٩رقم١٢٩٠). كلاهما من طريق خارجة، به. وخارجة هذا هو ابن مصعب بن خارجة الضبعي، وهو متروك، وكان يدلس عن الكذابين، ويقال: إن ابن معين كذبه -كما في التقريب (١/ ٢١٠ - ٢١١ رقم ٧) -، وانظر الكامل لابن عدي (٣/ ٩٢٢ - ٩٢٧)، والتهذيب (٣/ ٧٧ - ٧٨ رقم١٤٧). وعليه فالحديث لا يستقيم ضعفه بهذه الشواهد، والله أعلم.