فَقَالَ: هَذَا جدُّ الْأَصْمَعِيِّ، كَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبِ عَلَى الْمِنْبَرِ، كَمَا يَقْرَأُهَا الْخُرَاسَانِيُّ، يَعْنِي: أَبَا حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيَّ، وَكَانَ أَبُو حَاتِمٍ: يَقْرَأُ الْكُتُبَ عَلَى الْمِنْبَرِ، قَالَ التَّوَّزِيُّ، فَسَأَلْتُ الْأَصْمَعِيَّ عَنْ هَذَا فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، ثم قَالَ: هَذَا كِتَابُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَرَدَ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ، فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَنْ يَقْرَأْهُ إِلَّا جَدِّي.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْأَشْجَعُ هُوَ الْعُظَيمُ الَّذِي يَصِلُ الْإِصْبَعَ بِالرُّسْغِ، لِكُلِّ إِصْبَعٍ أَشْجَعٌ، وَإِنَّمَا احْتَجَّ الَّذِي قَالَ هُوَ الْعَصَبُ، بِقَوْلِهِمُ لِلذِّئْبِ: هُوَ عَارِي الْأَشَاجِعِ، أَيِ الْعَصَبُ، فَمَنْ جَعَلَ الْأَشَاجِعَ الْعَصَبَ، قَالَ: تِلْكَ الْعِظَامُ هِيَ الْأَسْنَاعُ، الْوَاحِدُ سِنْعٌ، وَالْأَشْجَعُ مِنَ الرِّجَالٍ: الَّذِي كَأَنَّ بِهِ جُنُونًا مِنْ جُرْأَتِهِ، وَمَنْ قَالَ: الْأَشْجَعُ الْمَمْسُوسُ، فَقَدْ أَخْطَأَ، قَالَ الْأَعْشَى: بِأَشْجَعَ أَخَّاذٍ عَلَى الدَّهْرِ حُكْمَهُ ... فَمِنْ أَيِّمَا تَأُّتِ الْحَوَادِثُ أَفْرَقُ
وَاللَّبُؤَةُ الشَّجْعَاءُ: هِيَ الْجَرِيئَةُ الْجَسُورُ
٣٥٧ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، «أَنَّهُ كَرِهَ الرَّهْنَ وَالْقَبِيلَ فِي السَّلَمِ» .
حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا وَكِيعٌ، قَالَ: نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute