للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ تَحَشْحَشَ الْقَوْمُ، إِذَا تَحَرَّكُوا، وَقَالَ غَيْرُهُ: تَحَشْحَشْنَا مِثْلُ تَقَمَّعْنَا، وَتَحَشْحَشَ الرَّجُلُ، إِذَا تَجَمَّعَ وَتَقَبَّضَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: حَشَشْتُ النَّارَ بِالْحَطَبِ، وَأَنَا أَحُشُّهَا حَشًّا، وَهُوَ ضَمُّكَ مَا تَفَرَّقَ مِنَ الْحَطَبِ، وَالنَّابِلُ إِذَا رَاشَ السَّهْمَ، فَأَلْزَقَ الْقُذَذَ بِهِ مِنْ نَوَاحِيهِ، يُقَالُ: حَشَّ سَهْمَهُ بْالْقُذَذِ.

وَقَالَ:

أَوْ كَمِرِّيخٍ عَلَى شَرَيَانِهِ ... حَشَّهُ الرَّامِي بِظُهْرَانٍ خُشُرْ

٣٥٥ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، «أَنَّهُ» أُتِيَ بِعَلِيِّ بْنِ أَصْمَعَ جَدِّ الْأَصْمَعِيِّ، وَقَدْ سَرَقَ عَيْبَةً بِسَفَوَانَ، فَسَأَلَ الشُّهُودَ: أَأَخْرَجَهَا مِنَ الرَّحْلِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَقَطَعَهَا مِنَ الْأَشَاجِعِ، فَقِيلَ: فَهَلَّا مِنَ الزَّنَدِ، فَقَالَ: فَبِأَيْ شَيْءٍ يَعْتَمِلُ ".

حَدَّثَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ، عَنْ يُونُسَ

قَالَ: فَأَدْرَكْتُ عَلِيَّ بْنَ أَصْمَعَ، أَتَى الْحَجَّاجَ، فَقَالَ: إِنَّ أَبُوَيَّ عَقَّانِي فِي تَسْمِيَتِهِمَا إِيَّايَ عَلِيًّا، فَإِنْ رَأَى الْأَمِيرُ أَنْ يُبْدِلَنِي بِهِ اسْمًا، قَالَ الحَجَّاجُ: مَا أَلْطَفَ مَا تَوَسَّلْتَ بِهِ، فَقَدْ وَلَّيْتُكَ سَمْكَ الْبَاذِنْجَاهْ، وَأَجْرَيْتُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَيْكَ دَانِقَيْنِ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ وَقَعْتُ مِنْكَ عَلَى خِيَانَةٍ، لَأُقَطِّعَنَّ الَّذِي أَفْضَلُ عَلَيَّ مِنْ يَدِكَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>