للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيُّ: التَّسْبِيخُ: السُّكُونُ، وَأَنْشَدَ: لَمَّا رَمَوْا بِي وَالنَّقَانِيقُ تَكِشْ

فِي قَعْرِ خَوْقَاءَ لَهَا جَوْفٌ عَطِشْ

سَبَّخْتُ وَالْمَاءُ بِعَطِفِيهَا يَنِشْ

خَوْقَاءَ: بِئْرُ خَوْقَاءَ، سَبِخَتْ: سَكَنَتْ، وَالنَّقَانِيقُ: الضَّفَادِعُ.

وَقَوْلُهُ: أَحْلَامُ الْأَطْفَالِ، فَإِنَّ الْعَرَبَ تَضْرِبُ بِهِمُ الْمَثَلَ فِي كُلِّ بَابٍ مِنَ الشَّرِّ، يَقُولُونَ: لَا نَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ شَرًّا مِنَ الصَّبِيِّ، هُوَ أَكْذَبُ النَّاسِ، وَأَنَمُّ النَّاسِ، وَأَبْخَلُ النَّاسِ، وَأَقَلُّ النَّاسِ حَيَاءً، وَأَقْسَى النَّاسِ قَسْوَةً.

قَالَ أَعْرَابِيُّ وَسُئِلَ عَنِ الْحَجَّاجِ، فَقَالَ: دَعُوهُ، لَعَنَهُ اللَّهُ، فَإِنَّهُ كَانَ شَرًّا مِنْ صَبِيٍّ.

قَالَ الشَّاعِرُ: فَلَا تَحْكُمَا حُكْمَ الصَّبِيِّ فَإِنَّهُ ... كَثِيرٌ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ مَجَاهِلُهُ

وَقَوْلُهُ: ذَرَّفْتُ: أَيْ نَيَّفَتْ

وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: أَنْشَدَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ،

<<  <  ج: ص:  >  >>