للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَوَاللَّهِ إِنَّا وَالْأَحَالِيفَ هَؤُلَاءِ ... لَفِي حِقْبَةٍ أَظْفَارُهَا لَمْ تُقَلَّمِ

وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ: وَبَنُو قُعَيْنِ لَا مَحَالَةَ أَنَّهُمْ ... آتُوكَ غَيْرَ مُقَلَّمِي الْأَظْفَارِ

وَكَذَلِكَ كُلُّ مَنْ لَا مَانِعَ لَهُ، وَلَا دَافِعَ عَنْهُ فَهُوَ مُقَلَّمٌ.

حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: خَطَبَ رَجُلٌ إِلَى نِسْوَةٍ، فَلَمْ يُزَوِّجْنَهُ، فَقَالَ: أَظُنُّكُنَّ مُقَلَّمَاتٍ، أَيْ لَيْسَ لَكُنَّ رَجُلٌ، وَلَا أَحَدٌ يَدْفَعُ عَنْكُنَّ، وَقَدْ يَقُولُونَ أَيْضًا: لِلرَّجُلِ الَّذِي لَا سِلَاحَ لَهُ أَجَمُّ، وَمِنْهُ الْمَثَلُ الْمَضْرُوبُ: عِنْدَ النِّطَاحِ يُغْلَبُ الْكَبْشُ الْأَجَمُّ.

وَقَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ: وَيْلُ أُمِّهِمْ مَعْشَرًا جُمًّا بُيُوتُهُمْ ... مِنَ الرِّمَاحِ، وَفِي الْمَعْرُوفِ تَنكِيرُ

وَقَالَ عَنْتَرَةُ أَلَمْ تَعْلَمْ هَدَاكَ اللَّهُ أَنِّي ... أَجَمُّ إِذَا لَقِيتُ ذَوِي الرِّمَاحِ

<<  <  ج: ص:  >  >>