ولم أقف على من أخرج هذا الأثر عن مالك عن يحيى بن سعيد الأنصاري، وإنما الثابت عند الأئمة خلاف هذا، لقد روى علي بن المديني، عن سفيان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال: سمعت ابن المسيب يقول: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر. هكذا ذكرت كتب التراجم. انظر الطبقات الكبرى٥/١١٩، وابن حبان في مشاهير علماء الأنمصار: ١/٦٣، التعديل والتجرح: ٣/١٠٨١، الجامع التحصيل: ٠/١٨٤، تهذيب الكمال: ١١/٦٦ (٢) أبو إسحاق: هو إبراهيم بن المنذر المتقدم في الإسناد. (٣) وأما سماع ابن المسيب من عمر بن الخطاب، فقد اختلف العلماء في ذلك قديما، وأنكر مالك سماعه منه، وقال ابن سعد: ويُروي أنه سمع من عمر ولم أر أهل العلم يصححون ذلك، وإن كان قد رآه. وقال ابن معين: قد رأى ابن المسيب عمر بن الخطاب وكان صغيرا، ولم يثبت سماعا عنه وقال مرة: ابن ثمان سنين يحفظ شيئا؟، وأنكر الإمام أحمد سماعه عنه، وقال أبو حاتم: لا يصح له سماع إلا الخطبة، أو النعي، ولعل هذا هو الصحيح، أخرج البخاري في التاريخ عن ابن المسيب أنه قال: إني لأذكر يوم رأيت عمر ينعى النعمان بن مقرن على المنبر. تاريخ ابن معين:
٢/٢٠٨، والتاريخ الكبير: ٥/١١٩، التعديل والتجريح: ٣/١٠٨١، تهذيب الكمال: ١١/٦٦، (٤) أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب: قال الدارقطني: أبو طالب الحافظ أستاذي. وقال الخطيب: ثقة ثبتا. تاريخ بغداد: ٥/١٨٢، تذكرة الحفاظ: ٣/٨٣٢، شذرات الذهب: ٢/٢٩٨،