أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط: ٢/٦٨ رقم ((١١٠٥)) ، من طريق عكرمة بن إبراهيم الأزدي، عن إدريس ابن يزيد الأودي، عن أبيه به، دون ذكر أَخِيهِ دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ الأَوْدِيِّ في السند وقال: لم يروه عن إدريس إلا عكرمة. قلت: وعكرمة هذا ضعيف، قال ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأخبار ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به. انظر الجرح والتعديل: ٧/١١، الضعفاء والمتروكون: ٠/٨٦، لسان الميزان: ٤/١٨١. لكن متن الحديث صحيح. أخرجه أحمد في مسنده ١/١١٨، والحاكم في المستدرك: ٣/١٠٩، والطبراني في المعجم الكبير: رقم ((٤٩٦٩)) و ((٤٩٧٠)) ، من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: لما دفع النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من حجة الوداع ونزل غدير خمٍّ ... فذكر القصة مع الحديث. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، وسكت عنه الذهبي. قلت في إسناده حبيب وهو مدلِّس وقد عنعن، لكنه لم ينفرد به بل تابعه فطر بن خليفة عند أحمد في مسنده ٤/٣٧٠، والطبراني في االمعجم الكبير: رقم ((٤٩٦٨)) .
ورجال إسناده كلهم ثقات لذلك قال الهيثمي في المجمع: ٩/١٠٤: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة. فالحديث له طرق كثيرة ليس هنا مكان بسطها، وقد ذكر الهيثمي بعضها في مجمع الزوائد ٩/١٠٣-١٠٨، وقال ابن حجر في ((الفتح الباري)) ٧/٧٤: وهو كثير الطرق جداً، وقد استوعبها ابن عُقْدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان، وقد روينا عن الإمام أحمد قال: ما بلغنا عن أحد من الصحابة ما بلغنا عن علي. اهـ (٢) يحيى بن سعيد: بن قيس الأنصاري المدني، ثقة ثبت التقريب: ١/٥٩١.