للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صفاء الذهن والاهتمام بالعلم، بعيدا عن التفكير بالنساء، والنظر إليهن.

فالاختلاط سبب عظيم من أسباب الشرور في المجتمع، من جراء هذه العلاقات المحرمة بين الرجال والنساء، حتى نشأ في هذه المجتمعات الحيوانية الأسر المفككة، والأولاد غير الشرعيين، عدا عن الأمراض الفتاكة التي سرى الكثير منها إلى بلاد الإسلام، كالإيدز وغيره.

ومن مضار الاختلاط أن من النساء من يقل حياؤها شيئا فشيئا، مما يؤدي إلى تجرئها على زوجها، لكثرة مخالطتها بالرجال، وقد يقل حبها وشوقها لزوجها، لأنها سترى من الرجال من هو أفضل منه وأحسن.

وقد بين الإسلام بما لا يدع مجالا للشك أن التقاء الرجل مع المرأة فيه من الشرور ما فيه، ولا يستطيع عاقل أن ينكر هذا، لأن الشهوة الجامحة والفطرة التي فطر الله الناس عليها تنادي من داخل الإنسان بميول الرجل للمرأة وكذا المرأة للرجل (١).


(١) العالم النصراني اليوم يصطلي بنار إنكار الفطرة التي فطر الله العباد عليها، فلا يتزوج الرهبان عندهم تقربا إلى الله كما زعموا، ويا ليتهم رعوا ما ألزموا أنفسهم به حق الرعاية، بل انفجرت شهواتهم فراحوا يدنسون الأخضر واليابس في بلاد الغرب خصوصا.
فتارة يغتصبون النساء اللواتي يأتين إلى الكنيسة، وتارة يغتصبون الأولاد.
وقد امتلأت شبكات الانترنت الموثوقة من مثل هذه الأخبار.
وقد حدثنا من يطلع على ثقافة اليهود أن المتدينين من أكثر الزائرين لبيوت الدعارة، لأن الحياة الإباحية والاختلاط مشروع بأوسع أبوابه عندهم يسمح لهم بذلك، والدين الباطل لا يوقفهم عند معصية.
فالله المستعان من التقليد الذي لا يأتي بخير.

<<  <   >  >>