للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عباس، فأتى ابن عباس فقال: دعه - أي اترك القول فيه والإنكار عليه - فإنه صحب رسول لله صلى الله عليه وسلم. أي: فلم يفعل شيئاً إلا بمستند (١)

قلت: ومر بنا منهج العلماء العاملين في التعامل مع الأحاديث التي ظاهرها دخل على صحابي، ومن الأحاديث التي يحتج بِها الطاعنون في معاوية رضي الله عنه وهي ليست كذلك:

ما أخرجه الإمام مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت ألعب مع الصبيان فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب، قال: فجاء فحطأني حطأة وقال: اذهب وادع لي معاوية، قال: فجئت فقلت: هو يأكل، قال: ثم قال لي: اذهب فادع لي معاوية، قال: فجئت فقلت: هو يأكل فقال: لا أشبع الله بطنه.

قال ابن المثنى: قلت لأمية: ما حطأني، قال: قفدني قفدة (٢)

قال الإمام النووي: وهو الضرب باليد مبسوطة بين الكتفين، وإنما فعل هذا بابن عباس ملاطفة وتأنيساً (٣)


(١) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة باب ذكر معاوية (١٧٦٤ - ٣٧٦٥)، وانظر: ابن حجر: فتح الباري: ٧/ ١٣٠، العيني: عمدة القارئ: ١١/ ٤٨٧، النووي: تهذيب الأسماء واللغات: ١/ ٤٩٥.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه: في كتاب البر والصلة والآداب، باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه. (٢٦٠٤)
(٣) النووي شرح مسلم: ١٦/ ٣٩٣

<<  <   >  >>