للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي التنزيل: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ} ١ {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} ٢، وروى البيهقي عن أبي عبيد بن حربوية أنه ذكر عنده القاضي منصور بن إسماعيل الفقيه؛ فقال: ذاك الأعمى. فأنشأ يقول:

ليس العمى أن لا ترى ... بل العمى أن لا ترى

مميزًا بين الصواب والخطأ

٢١٣٤- ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من لا يجد له من معاشرته بدًا حتى يجعل الله له من ذلك مخرجًا٣.

رواه الحاكم. ومن طريقه الديلمي عن محمد ابن الحنفية رفعه مرسلًا، ورواه الحسن بن عرفة في جزئه عن ابن المبارك موقوفًا، ورواه الخطابي وأبو الشيخ من طريق ابن عرفة، وأورده الحكيم الترمذي. ومن طريقه الديلمي عن ابن المبارك

وزاد: قال ابن المبارك: "لما سمعت هذا الحديث صمت ذلك اليوم وتصدقت بدينار، ولولاه ما جمعني الله وإياكم على حديث". قال الحافظ: والموقوف هو معروف. وما أحسن قول المتنبي:

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... عدوًا له ما من صداقته بد

وقبله:

لك الحمد إنا ما نحب فلا نرى ... وننظر ما لا نشتهي فلك الحمد

وما أحسن قول البوريني مضمنًا:

أصادق أعدائي لأمر مقدر ... وفي القلب نار لا يخف لها وقد

ومن نكد الدنيا ... البيت

٢١٣٥- "ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرًا أو نمنى ٤ خيرًا".

متفق عليه عن أم كلثوم بنت عقبة مرفوعًا.


١ الإسراء: ١٠٢.
٢ الحج: ٤٦.
٣ ضعيف، انظر ضعيف الجامع "ح٤٨٨٨".
٤ أي بلغة ونقله. الصحاح للرازي.

<<  <  ج: ص:  >  >>