للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على رجائه، ولا رجاؤه على خوفه". ومعناه صحيح، وقال الروذباري: الخوف كجناحي الطائر، إذا استويا؛ استوى الطائر، وتم طيرانه، وإذا انتقص واحد منهما؛ وقع فيه النقص، وإذا ذهبا جميعًا؛ صار الطائر في حد الموت. ولذلك قيل: "لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه؛ لاعتدلا" أخرجه البيهقي أيضًا.

وفي التنزيل: {وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} ١، وقال الزركشي: لا أصل له؛ لكن قال السيوطي: أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد" عن ثابت البناني من قوله: "كانا سواء". انتهى.

٢١٣٢- "لو يعلم الناس ما في الحلبة لاشتروها ولو بوزنها ذهبًا".

رواه الطبراني في "الكبير" عن معاذ بن جبل مرفوعًا. وفي سنده سليمان الجنائزي كذاب، ورواه ابن عدي في كامله عنه أيضًا من طريق أحمد بن عبد الرحمن الملقب جحدر كان ممن يسرق الحديث.

ومن ثم ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"، وتبعه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة".

وفي "الدرر المنتثرة": وقال الزركشي ضعيف. نعم، روى البيهقي في مناقب الشافعي عنه: "أنه نقل عن سفيان بن عيينة أنه نظر إلى ابن أبجر وبه ضعف؛ فقال: عليك بالحلبة بالعسل.

٢١٣٣- ليس الأعمى من عمي بصره؛ الأعمى من عميت بصيرته٢.

رواه البيهقي في "الشعب" والعسكري والديلمي عن عبد الله بن جراد مرفوعًا.

قال العسكري: البصيرة الاستبصار في الدين يقال: فلان حسن البصيرة إذا كان بصيرًا بدينه.

ولما قال معاوية لعقيل بن أبي طالب: "ما لكم يا بني هاشم تصابون في أبصاركم، فقال: كما تصابون يا بني أمية ببصائركم".


١ الإسراء: ٥٧.
٢ ضعيف جدًّا: رقم "٤٨٨٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>