للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن الموضوع قولهم: "لو كان الأرز حيوانًا؛ لكان آدميًا، ولو كان آدميًا لكان رجلًا صالحًا، ولو كان صالحًا لكان نبيًا، ولو كان نبيًا لكان مرسلًا، ولو كان مرسلًا لكان أنا".

٢١١٠- لو كان جريج فقيهًا عالمًا لعلم أن إجابته دعاء أمه أولى من عبادة ربه عز وجل١.

رواه الحسن بن سفيان في مسنده والترمذي في "النوادر"، وأبو نعيم في "المعرفة" والبيهقي في "الشعب"، عن حوشب الفهري قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول.." فذكره، وقال ابن منده: غريب تفرد به الحكم بن الريان عن الليث.

ومن شواهده: عن طلق بن علي مرفوعًا: "لو أدركت والدي أو أحدهما وقد افتتحت صلاة العشاء، ودعتني أمي يا محمد لأجبتها: لبيك". وفي لفظ عنده عن علي بن سيبان مرسلًا: "لو دعاني والدي أو أحدهما وأنا في الصلاة لأجبته"، والحديث ضعيف.

٢١١١- لو كان الصبر رجلًا كان كريمًا٢.

رواه الطبراني والعسكري عن عائشة مرفوعًا وهو ضعيف، ورواه أبو نعيم عن عائشة رضي الله عنها بلفظ: "لو كان الصبر رجلًا لكان رجلًا كريمًا"، قال المناوي: ومنه أخذ الحسن البصري قوله: الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله إلا الكريم عنده.

٢١١٢- لو كان الفحش رجلًا لكان رجل سوء٣.

رواه الطيالسي عن عائشة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: يا عائشة لو كان الصبر.." وذكره، وهو ضعيف.

ورواه ابن أبي الدنيا عن عائشة بلفظ: "لو كان الفحش خلقًا؛ لكان أشر خلق الله".

وعند العسكري أيضًا: "دخل يهودي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال السام عليكم فقال له: عليكم؛ فلما خرج قلت أما فهمت ما قال؟! فقال: وما رأيت ما رددت عليه؟! يا عائشة إن الرفق لو كان خلقا لما رأى


١ موضوع: رقم "٤٨٤٢".
٢ ضعيف: رقم "٤٨٣٥".
٣ لفظ رواية ابن أبي الدنيا عن عائشة، ضعيف: رقم "٤٨٣٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>