للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٥٦- خير السودان ثلاثة: لقمان وبلال ومهجع مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-١.

قال في التمييز: رواه البخاري في صحيحه انتهى، واعترض بأن الحديث ليس في البخاري, وبأن ما ذكر من أن مهجعًا مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سهو, فإنه مولى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وقال في المقاصد: رواه الحاكم وصححه عن واثلة بن الأسقع مرفوعًا، وروى الطبراني عن ابن عباس مرفوعا: اتخذوا السودان؛ فإن ثلاثة منهم من سادات أهل الجنة: لقمان والنجاشي وبلال، ورواه الحاكم عن الأوزاعي معضلا بلفظ: خير السودان أربعة: لقمان وبلال والنجاشي ومهجع, وروى الطبراني أيضا عن ابن عمر أنه قال: جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسأله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "سل واستفهم"، فقال: يا رسول الله فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به، وعملت بمثل ما عملت به, إني لكائن معك في الجنة؟ قال: "نعم"، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده, إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام" -الحديث، وفي المحلى أنه لا يكمل حسن الحور العين في الجنة إلا بسواد بلال, فإنه يفرق سواده شامات في خدودهن انتهى ما في المقاصد ملخصا، قال المنوفي: ويعلم من الحديث أن مؤمني السودان لا يدخلون الجنة إلا بيضًا، وبه صرح ابن حجر العسقلاني في شرح البخاري، وقد تلخص مما ذكر أن خير السودان أربعة، وقد نظم ذلك بعضهم بقوله:

سادة السودان أربع ... هكذا قال المشفع

النجاشي وبلال ... ثم لقمان ومهجع٢

١٢٥٧- "خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها".

رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة والطبراني عن أبي أمامة, وعن ابن عباس.


١ ضعيف، رقم "٢٨٩١".
٢ تقدم ذلك في "اتخذوا السودان".

<<  <  ج: ص:  >  >>