للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حسن صحيح، ورواه الحاكم عنه بزيادة: وأن الرجل ليغالي بصداق امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه؛ لكنه رجع عن هذا حين قالت له عجوز: أتنهى عن المغالاة في مهور النساء وقد قال تعالى: {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا} الآية [النساء: ٢٠] ؟! فقال: كل الناس أفقه منك يا عمر، وقال: أيها الناس زوجوا بما شئتم.

ونحو ما ورد عن عمر حديث عائشة رضي الله عنها: ما أصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحدًا من نسائه ولا بناته فوق اثنتي عشرة أوقيةً. وفي لفظ عنها: كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشًّا -وهو نصف أوقية- فذلك خمسمائة درهم، وهذا هو الأكثر وإلا فخديجة وجويرية كانتا أكثر صداقًا، وصفية كان عتقها صداقها، وأم حبيبة أصدقها عنه النجاشي أربعة آلاف درهم كما في أبو اود والنسائي أو أربعمائة دينار كما قال ابن إسحاق, وروى الطبراني عن أنس بسند ضعيف مائتي دينار على أنه أجيب بأن خديجة كان زواجها قبل البعثة، وجويرية كان القدر الذي كوتبت عليه فتضمن مع المهر المعونة, وبأن صفية وأم حبيبة غير واردتين، أي لما أن صفية ليس في صداقها مال، ولما أن أم حبيبة المصدق لها النجاشي.

١٢٣٧- "خير الصداق أيسره" ١.

قال في التمييز: رواه أبو داود عن عقبة بن عامر مرفوعًا بسند جيد, وصححه الحاكم.

١٢٣٨- خير الصلح على الشطر.

ليس بحديث، ذكره ابن بطال وغيره في كتاب الصلح في باب: هل يشير الإمام بالصلح؟ فقال: وهذا الحديث أصل لقول الناس: خير الصلح على الشطر, انتهى.

١٢٣٩- خير العيادة أخفها٢.

قال النجم: رواه القضاعي عن عثمان، قال الحافظ ابن حجر: روى بالموحدة والمثناة التحتية.

١٢٤٠- خير طعامكم الخبز, وخير فاكهتكم العنب٣.

رواه ابن عدي عن عائشة, ورواه عنها بلفظ: خير الفاكهة العنب, وخير الطعام الخبز، وسيأتي للشيخين: فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام, انتهى.


١ صحيح، انظر الإرواء "٣٤٥/ ٦".
٢ موضوع، رقم "٢٨٩٣".
٣ موضوع، رقم "٢٩١١".

<<  <  ج: ص:  >  >>