وعزاه في الدرر للطبراني وأبي الشيخ عن أبي الدرداء بلفظ: أبلغوا حاجة من لا يستطيع إبلاغ حاجته، فمن أبلغ سلطانًا حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه على الصراط, وزاد في الجامع الصغير عنه من طريق الطبراني فقط آخره: يوم القيامة ورمز السيوطي لحسنه، ولعله لاعتضاده، وإلا فقد ذكر المناوي أن فيه إدريس بن يوسف الحراني لا يعرف.
٤٤- "ابن أخت القوم منهم".
متفق عليه عن أنس أنه كما في التمييز كالأصل, وزاد في الأصل من رواية الديلمي عن أبي موسى وغيره:"يا معشر قريش, إن ابن أخت القوم منهم أو من أنفسهم"، ورواه أحمد بن أبي شيبة والترمذي عن أنس وكذا الحاكم عن عمر أنه قال له صلى الله عليه وسلم:"اجمع لي صناديد قريش" , فجمعهم، ثم قال: أتخرج إليهم أم يدخلون؟ فقال:"أخرج"، فخرج -عليه السلام- فقال:"يا معشر قريش, هل فيكم من غيركم؟ " قالوا: لا إلا ابن أختنا، فذكره ثم قال:"يا معاشر قريش إن أولى الناس بي المتقون، فانظروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالدنيا تحملونها فأصد عنكم بوجهي".
تنبيه: مثل ابن أخت القوم حليفهم ومولاهم كما في حديث رواه في ذيل الجامع عن الشافعي وأحمد عن رفاعة بن رافع الزرقي، ولفظه:"ابن أختكم منكم، وحليفكم ومولاكم منكم، إن قريشًا أهل صدق وأمانة، فمن بغاها العواثر كَبَّه الله في النار على وجهه".
ورواه البغوي في معجمه عن أبي عبيد الزرقي بلفظ: ابن أختنا منا, وحليفنا منا، ومولانا منا، يا معشر قريش, إن أوليائي منكم المتقون، فإن تكونوا أنتم فأنتم، يا أيها الناس من بغى قريشًا العواثر كب على منخريه، ولينظر معنى قول الشاعر:
وإن ابن أخت القوم مصغي إناءه ... إذا لم يزاحم خاله باب جلمد
٤٥- ابن آدم, أطع ربك تُسَمَّ عاقلًا, ولا تعصه فتسمى جاهلًا١.