للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك حيث لم يوجد ما يقتضيه، وعليه يحمل قولهم: "الطلاق يمين الفساق" أو لعله محمول على الزجر، وإلا فليس الطلاق مفسقًا على إطلاقه, فتأمل.

٤٠- "أبغض الرجال إلى الله تعالى الألد الخصم".

رواه الشيخان بزيادة "إن" في أوله, في رواية البخاري.

٤١- أبقِ للصلح موضعًا.

رواه أبو نعيم عن سفيان بن عيينة بلفظ: كان ابن عياش المنتوف يقع في عمر بن ذر يشتمه، فلقيه عمر بن ذر فقال: يا هذا, لا تفرط في شتمنا, وأبقِ للصلح موضعًا؛ فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله.

ورواه أبو نعيم أيضًا عن أبي عمر بن خلاد قال: شتم رجل عمر بن ذر فقال: لا تغرق في شتمنا ودع للصلح موضعًا؛ فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه، والمشهور على الألسنة: خَلِّ للصلحِ موضعًا.

٤٢- ابكوا, فإن لم تبكوا فتباكوا١.

رواه ابن ماجه عن سعد بن أبي وقاص.

٤٣- أبلغوا حاجة من لا يستطيع إبلاغ حاجته، فإنه من أبلغ -وفي رواية: فمن أبلغ- سلطانًا حاجة من لا يستطيع إبلاغها؛ ثبت الله قدميه على الصراط يوم القيامة٢.

قال في التمييز تبعًا للأصل: أخرجه البيهقي والطبراني والترمذي في الشمائل، يعني: عن علي وزاد في الأصل عن هند بن أبي هالة التميمي أنه قال في أثناء حديث طويل في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: "ليبلغ الشاهد الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغ حاجته"، ورواه الفقيه نصر المقدسي في فوائده عن علي بلفظ: "أبلغوني"، ورواه الطبراني عن عائشة وابن عمر بلفظ: "من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في تبليغ بر أو تيسير عسير؛ أعانه الله على إجازة الصراط عند دحض الأقدام"، قال في الأصل: ووهم الديلمي في عزوه لفظ الترجمة للطبراني عن أبي الدرداء، وإنما الذي فيه حديث عائشة وابن عمر بلفظ: "رفعه الله في الدرجات العلا من الجنة"،


١ ضعيف، انظر ضعيف ابن ماجه "ح٩١٨".
٢ ضعيف: رقم "٤٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>