وعزاه في اللآلئ لمسند أحمد عن عائشة وأخرجه البخاري في الأدب المفرد وأحمد وآخرون بلفظ: كنت على بعير فيه صعوبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليك بالرفق فإنه لا يكون في شيء إلا زانه, ولا ينزع من شيء إلا شانه".
ورواه العسكري عن عائشة بلفظ: "ما كان الرفق في قوم إلا نفعهم, ولا كان الخرق في قوم إلا ضرهم".
وله من حديث حجاج بن سليمان الرعيني قال: قلت لابن لهيعة: كنت أسمع عجائز المدينة يقلن: إن الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة, فقال: حدثنيه محمد بن المنكدر عن جابر رفعه, وله أيضا عن عروة بن الزبير قال: مكتوب في التوراة: الرفق رأس الحكمة، وأثر عروة عند أبي الشيخ بلفظ: بلغني أنه مكتوب في التوراة: ألا إن الرفق ... إلخ.
وأخرج الطبراني عن جرير مرفوعا: "الرفق زيادة بركة".
وروى العسكري والقضاعي عن عائشة مرفوعا: "من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خيري الدنيا والآخرة, ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من خيري الدنيا والآخرة" وفي رواية للعسكري عنها بلفظ "إذا أراد الله بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم الرفق".
ومثله للقضاعي عن أبي الدرداء مرفوعا، وروى العسكري عن أنس مرفوعًا "ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه, ولا كان الخرق في شيء قط إلا شانه".
ورواه عن جرير رفعه "من يحرم الرفق, يحرم الخير كله".
وروى البيهقي في مناقب الشافعي عن ابنه محمد أنه قال: رآني أبي وأنا أعجل في بعض الأمر فقال: يا بني, رفقًا رفقًا؛ فإن العجلة تنقص الأعمال, وبالرفق تدرك الآمال, ثم ساق الشافعي سنده إلى أبي هريرة رفعه: "إن الله رفيق يحب الرفق, ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف".
وقال النجم: وعند الطبراني عن ابن مسعود "الرفق يمن, والخرق شؤم".
وهو عند البيهقي: "وإذا أراد الله بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم الرفق, فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه, وإن الخرق لم يكن في شيء قط إلا شانه".