للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٦١- إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه, وحسن الخلق١.

رواه الحاكم والبزار وابن عدي والبيهقي عن أبي هريرة.

٦٦٢- "إنه ليغان٢ على قلبي, وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة".

رواه مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي عن الأوزاعي.

٦٦٣- إن التوبة تغسل الحوبة، وإن الحسنات يذهبْنَ السيئات٣.

رواه أبو نعيم عن شداد بن أوس, وزاد: "إذا ذكر العبد ربه في الرخاء أنجاه في البلاء" وذلك بأن الله تعالى يقول: "لا أجمع أبدًا لعبدي أمنين ولا أجمع له خوفين, إن هو أمنني في الدنيا خافني يوم أجمع فيه عبادي, وإن خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي في حظيرة القدس, فيدوم له أمنه, ولا أمحقه فيمن أمحقه" انتهى.

ورواه في الإحياء بلفظ: "إن الحسنات يذهبن السيئات, كما يذهب الماء الوسخ".

لكن قال الزين العراقي في تخريجه: لم أجده بهذا اللفظ، وهو صحيح المعنى وبمعنى: أتبع السيئة الحسنة تمحها.

٦٦٤- "إن أول ما يرفع من الناس الأمانة, وآخر ما يبقى الصلاة, ورب مُصَلٍّ لا خير فيه" ٤.

رواه البيهقي عن عمر, وسيأتي في أول ما يرفع.

ورواه الحكيم الترمذي عن زيد بن ثابت بلفظ: "إن أول ما يرفع من الناس الأمانة, وآخر ما يبقى من دينهم الصلاة, ورب مصل لا خلاق له عند الله تعالى".


١ ضعيف: رقم "٢٠٤٢".
٢ الغين: الغيم، وغينت السماء تغان: إذا أطبق عليها الغيم. وقيل: الغين: شجر ملتف. أراد ما يغشاه من السهو الذي لا يخلو منه البشر؛ لأن قلبه أبدًا كان مشغولًا بالله تعالى، فإن عرض له وقتًا ما عارض بشيء يشغله عن أمور الأمة والملة ومصالحهما، عد ذلك ذنبًا وتقصيرًا، فيفزع إلى الاستغفار. كذا في النهاية.
٣ موضوع: رقم "١٤٢٦".
٤ رواه الطبراني في الصغير وفيه حكيم بن نافع, وثقه ابن معين وضعفه أبو زرعة، وبقية رجاله ثقات، كما في المجمع "٣٢١/ ٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>