للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وثامنها أن لا تضلع فاعلمن ... لما زمزم قد جاء عن سيد البشر

وأصل أن لا تضلع: أن لا تتضلع بمثناتين فوقيتين, فحذفت إحداهما تخفيفًا وعليه فاللام المشددة مفتوحة، ويحتمل أنه مصدر فاللام مضمومة.

٢٣- "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ".

رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن عمر -رضي الله عنه-.

٢٤- الإيمان عقد بالقلب, وإقرار باللسان، وعمل بالأركان١.

رواه ابن ماجه عن علي بن أبي طالب يرفعه، قال ابن الجوزي: موضوع، أورده في الدرر، فقال: لم يصب في حكمه عليه بالوضع، وفي مسند الفردوس لما دخل علي بن موسى الرضا لنيسابور على بغلة شهباء فخرج علماء البلد في طلبه, منهم: يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حرب ومحمد بن رافع، فتعلقوا بلجام دابته، فقال له إسحاق: بحق آبائك الطاهرين، حدثنا بحديث سمعته من آبائك فقال: حدثنا العبد الصالح أبو موسى بن جعفر إلى آخر سنده عن أهل البيت وذكر هذا الحديث، ومن لطائف إسناده رواية الأبناء عن الآباء في جميعه.

٢٥- الإيمان يزيد وينقص.

رواه أحمد عن معاذ بن جبل، قال القاري نقلًا عن الفيروزآبادي أنه قال في كتابه الصراط المستقيم: الحديث المشهور: أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، وكذا حديث: الإيمان لا يزيد ولا ينقص، كل ذلك غير صحيح انتهى، وأقول: لكن معنى الأول صحيح، وجرى عليه المحدثون، حتى قال البخاري: كتبت عن ألف شيخ وثمانين ليس فيهم إلا صاحب حديث كلهم يقولون: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص انتهى، وهو مذهب الأشعري، وأما حديث: الإيمان لا يزيد ولا ينقص, فقد رواه محمد بن كدام عن سفيان بن عيينة وعن الزهري عن ابن عمر لكنه موضوع، فقد نقل الزركشي عن البخاري أنه سئل عنه، فكتب على ظهر كتاب ابن كدام: من حدث بهذا استوجب


١ موضوع: رقم "٢٣٠٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>