فلهي خير من الدنيا وما فيها، وعزاه بعضهم له موهمًا رفعه بلفظ: آية من كتاب الله خير من الدنيا وما فيها، لكن في مسند الفردوس عن علي رفعه: القرآن أفضل من كل شيء دون الله، وفيه أيضًا عن أنس مرفوعًا: لقراءة آية من كتاب الله أفضل مما تحت العرش، وفيه أيضًا عن صهيب مرفوعًا: لقراءة آية من كتاب الله أفضل من كل شيء دون العرش، ولا يخفى ما في أحاديث الفردوس، وفي الإحياء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من شفيع أعظم عند الله منزلة من القرآن, لا نبي ولا ملك ولا غيره" لكنه مرسل كما في تخريج العراقي، وقال النجم: وأخرجه الطبراني عن ابن مسعود موقوفًا بلفظ: "كل آية من كتاب الله خير مما في السماء والأرض" انتهى، والمشهور على الألسنة:"حرف من تبت خير من محمد وآل محمد".
٢٢- "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان".
متفق عليه عن أبي هريرة, وورد بروايات في الصحيحين وغيرهما، منها:"أربع من كن فيه فهو منافق خالص, وإن صام وصلى وزعم أنه مؤمن: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، وإذا خاصم فجر "، وفي رواية:"وإذا عاهد غدر"، وقال بعضهم: غاية ما قيل في علامات المنافق الواردة سبع, نظمها بقوله:
تعد علامات المنافق سبعة ... كما صح عن خير الخلائق في الخبر
إذا قال لم يصدق, ويخلف وعده ... وإن يؤتمن أبدى الخيانة والضرر
وعند اصفرار الشمس يغدو مصليًا ... ويبغض من آوى النبي ومن نصر
ويترك إتيان الصلاة لجمعة ... ثلاثًا وإن خاصمت ذاك الشقي فجر
انتهى, وبقي عليه ثامنة ففي حديث رواه البخاري في تاريخه الكبير والحاكم وابن ماجه عن ابن عباس وقال الحافظ ابن حجر فيه: إنه حديث حسن بلفظ: آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم، وذلك أن رجلًا جاء إلى ابن عباس فقال له: من أين جئت؟ قال: من زمزم، قال: فشربت منها كما ينبغي؟ قال: وكيف؟ قال: إذا شربت منها فاستقبل البيت، واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثًا، وتضلع منها، فإذا فرغت فاحمد الله، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم"، وقد نظمت هذه الثامنة بقولي: