للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢٣٨- "يدعى الناس يوم القيامة بآبائهم" ١.

قال النجم: أورده البخاري، قال ابن بطال: فيه رد على من زعم أنهم لا يدعون يوم القيامة إلا بأمهاتهم سترًا على آبائهم. وأخرجه ابن عدي عن أنس وقال منكر، وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات".

٣٢٣٩- يرحم الله العمات: يورثن ولا يرثن٢.

قال النجم: مشهور على ألسنة كثير من الناس ولا يعرف؛ لكن أخرج مالك وابن أبي شيبة عن عمر -رضي الله عنه- قال: "عجبنا للعمات، تورث ولا ترث".

٣٢٤٠- "ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق" ٣.

رواه الطبراني عن أوس بن أوس، قال النجم: وفي نزول عيسى -عليه الصلاة والسلام- أحاديث ثابتة: منها حديث النواس بن السمعان وأخرجه مسلم وغيره. انتهى.

٣٢٤١- يؤجر المرء على رغم أنفه.

ليس بحديث، قال في "التمييز" كالمقاصد هو بمعنى قوله صلى الله عليه وسلم: "عجب ربنا -عز وجل- من قوم يقادون للجنة في السلاسل". وفي لفظ: "بالسلاسل"، ونحوه: "حفت الجنة بالمكاره". انتهى.

وأقول: الذي يظهر أن معناه: أن الإنسان يؤجر على أمر لا يريده كأخذ ماله ظلمًا، وقيل: السلاسل قيود الأسارى، وفي معناه الفقر والمرض وسائر البلايا والمحن. فليتأمل، والمشهور على الألسنة: "يؤجر المرء رغمًا عن أنفه".

٣٢٤٢- اليهود والنصارى خونة، لعن الله من ألبسهم ثوب عز سلبه عنهم الإسلام.

أورده الشيخ عبد الغفار في كتابه "الوحيد في سلوك أهل التوحيد"، كذا عزاه بعضهم لصاحب الكتاب المذكور، ولم يبين من خرجه، فلينظر. وكثيرًا ما كنت أسمعه من الشيخ تقي الدين الحصني المتأخر.


١ أخرجه أبو داود بلفظ: "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم"، وسنده جيد كما في الأذكار للنووي.
٢ أخرجه مالك في "الموطأ" "٥٧/ ٢" بنحوه موقوفًا على عمر.
٣ صحيح: رقم "٨١٦٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>