للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

يُعَادِلُه فيه نَظِيرٌ. وَقَدْ يَكُوْنُ الأكْرَمُ بِمَعْنَى الكَرِيْمِ كَما جَاءَ: الأعَزُّ، وَالِأطْوَلُ، بِمَعْنَى العَزِيْزِ وَالطويلِ، وَقَدْ تَقَدمَ تَفْسيرُ الكَرِيْمِ فِيْمَا مَضى.

وَالمُدبر: هُوَ العَاِلم (١) بِأدْبَارِ الأمُوْرِ وَعَوَاقِبِهَا، وَمُقَدِّرُ المَقَادِيْرِ وَمُجْرِيها إلَى غَايَاتِهَا. يُدَبِّرُ الأمُوْرَ بِحِكْمَتِهِ، وَيُصَرِّفُهَا (٢) عَلَى مَشِيئتهِ.

وَالوِتْرُ: هُوَ الفَرْدُ الذِي لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَلَا نَظيرُ.

وذو المَعَارج: المَعَارِجُ: الدَّرَجُ، وَاحدُهَا مَعْرَجٌ، وَهُوَ المَصْعَد. يُقَالُ: عَرَجَ يَعْرُجُ عُرُوجَاً بِمَعْنَى: صَعِدَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ -سُبْحَانَهُ-: (يُدَبِّرُ [الأمْرَ] مِنَ السمَاءِ إلَى الأرْضِ ثُم يَعْرُجُ إلَيْهِ فِي يَوْم كَانَ مِقْدَارُهُ ألفَ سَنَةٍ مما تَعُدُّوْنَ) [السجدة/٥]. وَهُوَ الذِي يُصعَدُ إلَيْهِ بِأعْمَالِ العِبَادِ، وإلَيْهِ يُصْعَد بِأرْوَاحِ المُؤْمِنينَ.

[٣٩] عَلَى مَا جَاءَ فِي الحَدِيْثِ. مِنْ عُرُوْجِ الأرْوَاحِ في المَعَارِجِ، وَهِيَ الطرَائِقُ التي [يُصْعَدُ بِالدَّرَجِ فِيْها] (٣).

وذو الطول [وذو الفضل] (٤): مَعْنَاهُ أهْلُ الطَّوْلِ


[٣٩] حديث عروج الروح رواه الإمام أحمد في المسند ٢/ ٣٦٤ و ٦/ ١٤٠ من حديث أبي هريرة وفي ٤/ ٢٩٥، ٢٩٦، من حديث البراء بن عازب.
ومن حديث أبي هريرة أيضاً عند ابن ماجه برقم ٤٢٦٢ زهد.