للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الانطلاقة الثالثة والثلاثون]

عن أنس رضي الله عنه قال:

قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه يوم بدر: "قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض" فقال عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض؟ قال: "نعم" قال: بخٍ بخٍ، قال: "ما يحملك على قول بخٍ بخٍ" قال: رجاء أن أكون من أهلها.

قال: "فإنك من أهلها" فأخرج تمرات من قرنه، فجعل يأكل منها، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمرًا، إنها لحياة طويلة، قال: فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل (١).

أخي القارئ صدق اليقين وهوان الدنيا والتطلع إلى جنة عرضها السموات والأرض دفعت الصحابي الجليل إلى استبطاء الزمن وطول الدقائق التي تحجبه عن الجنة، فألقى التمرات وسار نحو الشهادة التي هي مناه ومبتغاه.

وأنت أخي الحبيب إلى أين تسير وما هو مبتغاك؟


(١) رواه مسلم.

<<  <   >  >>