يريد وجئتك من سبأ لقد كان لسبأ فهذا معنى قوله معا أي هنا وفي سورة سبأ افتح الهمزة من لفظ سبأ دون نون أي من غير تنوين للمشار إليهما بالحاء والهاء في قوله حمى هدى وهما أبو عمرو والبزي ثم أمر بتسكين الهمزة بنية الوقف للمشار إليه بالزاي في قوله:
زاهرا وهو قنبل فتعين للباقين القراءة بعكس التقييد الأول وهو كسر الهمزة مع التنوين فذلك ثلاث قراءات.
ألا يسجد راو وقف مبتلى ألا ... ويا واسجدوا وابدأه بالضّمّ موصلا
أراد ألا يا هؤلاء اسجدوا وقف ... له قبله والغير أدرج مبدلا
وقد قيل مفعولا وإن أدغموا بلا ... وليس بمقطوع فقف يسجدوا ولا
أخبر أن المشار إليه بالراء من راو، وهو الكسائي قرأ ألا يسجدوا بتخفيف اللام كلفظه لأن ألا في قراءته للاستفتاح ويا حرف نداء والمنادى محذوف تقديره ألا يا هؤلاء اسجدوا واسجدوا فعل أمر، والابتلاء الاختبار فأمرك إذا اختبرت في قراءة الكسائي وقيل لك قف على كل كلمة أن تقف على ألا وعلى يا وعلى اسجدوا وتبتدئ به في هذه الحالة بضم الهمزة لأن ألفه ألف وصل وقوله: وقف له أي للكسائي قبله أي قبل ألا باسجدوا أي قف على يهتدون ثم بين قراءة الباقين فأخبر أن غير الكسائي أدرج لا يهتدون مع ألا يسجدوا ولا يقف قبله على يهتوون لأن الغير قرءوا ألا بتشديد اللام والأصل عندهم أن لا دخلت أن على لا ولا زائدة وأن مع يسجدوا في تأويل المصدر
والمصدر بدل من السبيل وقد قيل أيضا إن المصدر في موضع المفعول ليهتدون أي فهم لا يهتدون سجودا وعلى كلا التقديرين لا يوقف على يهتدون وقوله وإن أدغموا بلا يعني أن الجماعة غير الكسائي أدغموا النون من أن في اللام من لا على ما عرف من باب أحكام النون الساكنة ومن هذا علم أن قراءة الباقين بتشديد اللام وقوله وليس بمقطوع يعني في الرسم وقوله فقف يسجدوا أمرك أيضا أن تقف إذا اخترت في قراءة الباقين وقيل لك قف على كل كلمة أن تقف على ألا وعلى يسجد ولا تقف على أن لأنه ليس بمقطوع لأنه لما أدغم في اللام كتب على لفظ الإدغام موصلا فما جاء كذلك فلا يوقف فيه على أن.