للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ «يعقوب» و «فصله» بفتح الفاء، واسكان الصاد بلا الف.

وقرأ الباقون «وفصاله» بكسر الفاء، وفتح الصاد، والف بعدها (١).

وهما مصدران مثل: «القتل، والقتال» وفصله، وفصاله، بمعنى فطامه من الرضاع.

«تنبيه» قوله تعالى: وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ (٢).

اتفق القراء العشرة على قراءته «وفصاله» بكسر الفاء، وفتح الصاد، واثبات الف بعدها.

فان قيل: لماذا لم يرد في موضع لقمان الخلاف الذي ورد في موضع الاحقاف؟

اقول: القراءة سنة متبعة لا مجال للرأي فيها.

«وكأين» من قوله تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ (٣).

قرأ «ابن كثير، وابو جعفر» «وكائن» بالف ممدودة بعد الكاف، وبعدها همزة مكسورة، وحينئذ يكون المد من قبيل المتصل فكل يمد حسب مذهبه.

الا ان «أبا جعفر» يسهل الهمزة مع التوسط، والقصر.

وقرأ الباقون «وكأين» بهمزة مفتوحة بدلا من الالف، وبعدها ياء مكسورة مشددة.

وهما لغتان بمعنى كثير (٤).


(١) قال ابن الجزري: وفصل في فصال ظبي انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٠٣.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٣٣.
واتحاف فضلاء البشر ص ٣٩١.
(٢) سورة لقمان الآية ١٤.
(٣) سورة محمد الآية ١٣.
(٤) قال ابن الجزري: كائن في كأين ثل دم انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٣.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>