وروى البخاري (٧٣٨) ومسلم (٣٩٦) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: في كل صلاة يقرأ، فما أسْمعنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أسْمَعْناكم وما أخْفىَ عنّا أخفيْنا عنكم. ولم ينقل الصحابة رضي الله عنهم الجهر في غير تلك المواضع. (١) روى أبو داود (٩٣٤) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذاْ تلا: " غيرِ المَغضُوب عَلَيْهِمْ ولا الضَالَينَ " قال: آمينَ، حتى يسمع من يليه من الصف الأَول. وزاد ابن ماجه (٨٥٣): فيرتج بها المَسجد. يسن هذا للمأموم أيضاً، ويكون تأمينه عقب تأمين الإمام، روى البخاري (٧٤٩) ومسلم (٤١٠) عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قال الإمامُ " غَيْر المَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلا الضالينَ" فقولوا: آمينَ، فإنهُ مَنْ وَافق قَولُهُ قوْل المَلائكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تقَدمَ مِنْ ذَنبِه). وفي رواية عند أبي داود (٩٣٦) (إذا أمنَ الإمام فأمنوا ... ). (٢) في الركعتين الأوليين، دل على ذلك أحاديث منها: ما رواه البخاري (٧٤٥) ومسلم (٤٥١) عن أبي قتادة، رضي الله عنه: أنَ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بأُم الكتابِ وسورة معها، في الركعتين الأولَييْن من صلاةِ الظهر وصلاة العصر. وفي رواية: وهكذا يفعل في الصبح. مع ما سبق من أحاديث الجهر بالقراءة.