للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فالله الله فى نفسك. وعليك بالآثار وأصحاب الأثر والتقليد. فإن الدين إنما هو التقليد، يعنى للنبى وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين ومن قبلنا لم يدعونا فى لبس، فقلدهم. واسترح. ولا تجاوز الأثر وأهل الأثر.

وقف عند متشابه القرآن والحديث، ولا تفسر شيئا. ولا تطلب من عندك حيلة ترد بها على أهل البدع. فإنك أمرت بالسكوت عنهم. فلا تمكنهم من نفسك أما علمت أن محمد بن سيرين - مع فضله - لم يجب أحدا من أهل البدع فى مسألة واحدة، ولا سمع منه آية من كتاب الله ﷿. فقيل له. فقال: أخاف أن أعرفها فيقع فى قلبى شئ

وإذا سمعت الرجل يقول: إنا نحن نعظم الله - إذا سمع آثار رسول الله فاعلم أنه جهمى. يريد أن يرد أثر رسول الله ، ويدفعه بهذه الكلمة، وهو يزعم أنه يعظم الله ويتزهد إذا سمع حديث الرؤية وحديث النزول وغيره. أفليس قد رد أثر رسول الله إذ قال: إنا نحن نعظم الله: أن ينزل من موضع إلى موضع. فقد زعم أنه أعلم بالله من غيره. فاحذر هؤلاء. فإن جمهور الناس من السوقة وغيرهم على هذا الحال.

وحذر الناس منهم. وإذا سألك الرجل عن مسألة فى هذا الباب، وهو مسترشد.

فكلمه وأرشده. وإذا جاءك يناظرك فاحذره. فإن فى المناظرة المراء والجدال والمغالبة والخصومة والغضب. وقد نهيت عن جميع هذا. وهو يزيل عن طريق الحق.

ولم يبلغنا عن أحد من فقهائنا وعلمائنا أنه جادل، أو ناظر، أو خاصم. وقال الحسن: الحكيم لا يمارى ولا يدارى فى حكمته أن ينشرها، إن قبلت حمد الله، وإن ردت حمد الله.

وجاء رجل إلى الحسن فقال: أنا أناظرك فى الدين. قال الحسن: أنا قد عرفت دينى. فإن كان دينك قد ضل منك فاذهب فاطلبه

وسمع رسول الله قوما على باب حجرته يقول أحدهم «ألم