قَالَ الْإِمَام أَبُو سُلَيْمَان الْخَطَّابِيّ رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى فِي هَذَا مَعْنَى لَطِيف؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ اِسْتَعَاذَ بِاَللَّهِ تَعَالَى وَسَأَلَهُ أَنْ يُجِيرهُ بِرِضَاهُ مِنْ سَخَطه، وَبِمُعَافَاتِهِ مِنْ عُقُوبَته، وَالرِّضَاء وَالسَّخَط ضِدَّانِ مُتَقَابِلَانِ. وَكَذَلِكَ الْمُعَافَاة وَالْعُقُوبَة فَلَمَّا صَارَ إِلَى ذِكْر مَا لَا ضِدّ لَهُ وَهُوَ اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى اِسْتَعَاذَ بِهِ مِنْهُ لَا غَيْر، وَمَعْنَاهُ الِاسْتِغْفَار مِنْ التَّقْصِير فِي بُلُوغ الْوَاجِب مِنْ حَقِّ عِبَادَته وَالثَّنَاء عَلَيْهِ». (٢) لا أحصي ثناء عليك: أي لا أطيقه ولا آتي عليه، وقيل: لا أحيط به. (٣) أخرجه مسلم في الصلاة حديث ٢٢٢. وأبو داود في الصلاة باب ١٤٨. والنسائي في الطهارة باب ١١٩، والتطبيق باب ٤٧ و ٦٦ و٧١ و ٧٢، وعشرة النساء باب ٤. وابن ماجة في الإقامة باب ١١٩. وأحمد في المسند (٦/ ٥٨، ١٤٧، ٢٠١، ٢٣٨). (٤) الحديث في الموطأ (كتاب القرآن، باب ما جاء في الدعاء، حديث رقم ٣٣). وأخرجه أيضاً مسلم في المساجد ومواضع الصلاة حديث رقم ١٣٤.