فقالوا له: ما أنت بعبد إن كنت تقارضه وصلا بوصل وهجرانا بهجران، هذه حال النظير والمكافئ. فقال: ما أردت أنّ حكم العبد أن يخالف سيده فيما أحبّه أو كرهه، فجعلت نفسى له بهذه المنزلة.
قال [١٥٢] أبو سهل: وقد كان أحمد بن محمد بن ثوابة الكاتب ينكر أيضا معنى هذا البيت مثل ما أنكره أصحابنا، ولم يخطر بباله ما زعمه أبو نواس أنه أراده.
أخبرنى محمد بن يحيى، قال: حدثنى إبراهيم بن المعلى، قال: حدثنى أبو الحسن الطوسى، قال: كنّا عند [ابن]«٢٣» الأعرابى، فقال: أيما أحسن عندكم قول أبى نواس «٢٤» .