لأنه يقال: آدم وأدماء وأدم وأدمان، ولا يقال أدمانة.
قال: وقالوا: أخطأ أيضا حيث يقول:
قلائص ما تنفكّ إلا مناخة ... على الخسف أو نرمى بها بلدا قفرا
وقال بعض الرّواة ممن يريد أن يحسّن قوله: إنما قال: «آلا مناخة» . وقال: مثل هذا قوله:
فلم تهبط على سفوان حتّى ... طرحن سخالهنّ وصرن آلا
يعنى شخوصا.
قال: وقال الأصمعى: إن ذا الرّمة أنشد رجلا «٨١» :
وظاهر لها من يابس الشّخت
فقال له: أنت أنشدتنى: «من بائس الشخت» ، فقال له: إن اليبس من البؤس.
أخبرنى الصولى، قال: حدثنى القاسم بن إسماعيل، قال: حدثنى أبو عمر الجرمى، قال: قدم ذو الرّمة على بلال بن أبى بردة، فجعل يتردّد إليه، وأراد أن يبتدئ قصيدة فيه فعىّ، فقالت له عجوز مرّ بها- وكان جميلا: قد طال تردادك؛ أفإلى زوجة سعدت بها، أم إلى خصومة شقيت بها؟ فقال لروايته: جاء والله ما أريد. ثم قال «٨٢» :
تقول عجوز مدرجى متروّحا ... على بابها من عند أهلى وغاديا
إلى زوجة بالمصر أم لخصومة «٨٣» ... أراك لها بالبصرة العام ثاويا