للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

رحمه الله سبحانه وتعالى -: لأن الضعف في الأقل دونه في الأكثر اهـ

إشارة وذات الايما يرتضى … كونهما من بعد ذات الاقتضا

معناه أن الدال بالاقتضاء مقدم على الدال بالإشارة، والإيماء، لأن المدلول عليه بالاقتضاء مقصود يتوقف عليه الصدق، أو الصحة.

ويقدم الدال بالإيماء، على الدال بالإشارة، لأن المدلول عليه بالإيماء مقصود عند المتكلم.

ويقدم المقتضى الذي يتوقف عليه الصدق، على الذي تتوقف عليه الصحة.

وتقدم الإشارة، والإيماء، على المفهوم موافقة كان أو مخالفة، لأن الدلالة عليهما في محل النطق، وإليه أشار - رحمه الله سبحانه وتعالى - بقوله:

هما على المفهوم .......... .........................

ويقدم مفهوم الموافقة، على مفهوم المخالفة عند الإمام مالك ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ والأكثر، للاختلاف في حجيتها.

وقيل: تقدم المخالفة، لأن مفهوم الموافقة لا يتم إلا بتقدير فهم المقصود من الحكم في محل النطق، وبيان وجوده في محل السكوت، بخلاف مفهوم المخالفة، وإلى هذا أشار - رحمه الله سبحانه وتعالى - بقوله:

والموافقه … ومالك غير الشذوذ وافقه

وأراد بقوله - رحمه الله سبحانه وتعالى -: ومالك إلخ أن الأكثر على مثل قول الإمام مالك - رحمه الله سبحانه وتعالى - بتقديم مفهوم الموافقة على مفهوم المخالفة، ولم يخالفه في ذلك إلا شذوذ: جمع شاذ على غير قياس.

الترجيح باعتبار مدلول أحد النصين المتعارضين

وناقل ومثبت والامُِر … بعد النواهي، ثم هذا الاخِر

على الإباحة وهكذا الخبر … على النواهي وعلى الذي أمر

معناه أن الناقل عن البراءة الأصليةـ مقدم على المقرر لها عند الجمهور، لأن مضمون

<<  <  ج: ص:  >  >>