للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سبحانه وتعالى ـ في مباحث الأمر.

وقوله: وضده القضا البيت، معناه أن القضاء هو فعل العبادة خارج الوقت المحدد لها شرعا، تداركا لما علم تقدم سبب وجوبه.

واحترز الشيخ ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ بذكر الإيجاب، عن النوافل، إذ لا يجري فيها قضاء عندنا إلا في ركعتي الفجر على المشهور، وهو أحد أقوال ثلاثة: جريان القضاء فيها مطلقا، وعدم جريانه فيها مطلقا.

وقد يستشكل على قيد كون الفعل فيه خارج الوقت، قضاء تطوع الصوم والحج، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.

من الاداء واجب وما منع … ومنه ما فيه الجواز قد سمع

واجتمع الأداء والقضاء … وربما ينفرد الأداء

وانتفيا في النفل .......... ..........................

معنى أول الأبيات، أن الأداء قد يوصف بالوجوب، وذلك هو الأصل، وقد يكون جائزا، كصوم المسافر الذي يقوى على الصوم في السفر، وقد يكون ممتنعا، ومثلوا له بصوم الحائض، وهو محل نظر.

وقوله: واجتمع الأداء إلى قوله: في النفل، معناه أن العبادات باعتبار الوصف بالأداء والقضاء، تنقسم إلى ثلاثة أنواع:

نوع يوصف بهما، كالصلوات الخمس، وصوم رمضان.

ونوع يوصف بالأداء فقط، ومثل له بصلاة الجمعة، والنوافل المؤقتة كالصلوات المسنونة.

ونوع لا يوصف بهما كالنفل المطلق.

والأبين أن لا يوصف بالأداء إلا ما يوصف بالقضاء، وما وجه به القرافي ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ ليس ببين.

والعباده … تكريرها لو خارجا إعاده

للعذر .................. ........................

<<  <  ج: ص:  >  >>