للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

...................... … وكون من روَّاه غير مانع

يعني به أن رواية من لم ينكر شيخه روايته عنه، مقدمة على رواية من أنكر شيخه روايته عنه.

وكونه أودع في الصحيح … لمسلم والشيخ ذي الترجيح

معناه أن ما رواه الشيخان - رحمهما الله سبحانه وتعالى - مقدم على ما رواه أحدهما، وما رواه البخاري وحده، مقدم على ما رواه مسلم وحده غالبا، وهكذا القول في شرطهما.

الترجيح باعتبار حال المروي

وكثرة الدليل والروايه … مرجح لدى ذوي الدرايه

معناه أن مما يرجح الدليل على معارضه، كثرة ما يوافقه من الأدلة، وكثرة رواته، لما يحصل بذلك من مزيد القوة في الظن، وذكر في نثر الورود أن هذا من قبل الترجيح بالسند.

وقوله فالفعل فالتقرير .........................

معناه أن الخبر المتضمن لقول النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - مقدم على الخبر المتضمن لفعله، لأن القول أقوى في الدلالة على التشريع من الفعل غالبا، لاحتمال الفعل الاختصاص به صلى الله تعالى عليه وسلم.

فإن وقع الاحتمال المذكور في القول، قدم عليه الفعل، كما في أمره صلى الله تعالى عليه وسلم عائشة - رضي الله سبحانه وتعالى عنها - بالإحرام من التنعيم، (١) فإنه يحتمل الخصوص بمثل حالها من العذر وضيق الوقت، فقدم عليه عندنا فعله صلى الله تعالى عليه وسلم حيث أحرم من الجعرانة (٢).

ويقدم الخبر المتضمن لفعله صلى الله تعالى عليه وسلم على المتضمن لتقريره، لأن التقرير يطرقه من الاحتمال ما لا يطرق الفعل.

فصاحة وألغي الكثير

معناه أن الخبر المروي بألفاظ غير فصيحة، يقدم عليه الخبر المروي بألفاظ فصيحة،


(١) متفق عليه.
(٢) متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>