للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أعرف بها، وكون أحدهما عارفا بالنحو دون الآخر، أو أعرف به، وكون أحدهما عارفا بالبيان دون الآخر، أو أعرف به، لأن كل ذلك أبعد لصاحبه عن الوقوع في الخطإ، ويقدم الورع على العدل الذي ليس بورع، والأروع على الورع، لأن ذلك يحمل على المبالغة في التحرير والتحفظ.

ومنها زيادة أحد الراويين على الآخر في الضبط، أو الفطنة، لأن النفس أكثر اطمئنانا بروايته.

قال في النشر: والضبط: كونه غير كثير الخطإ، فيرجح خبر من لا خطأ له، أو من خطؤه قليل، على خبر كثير الخطإ، إلا أن كثير الخطإ ـ وهو غير الضابط ـ حديثه ضعيف، لا يعمل به لفقد الضبط الذي هو شرط من شروط الصحة، نعم قد يقوى الضعيف بكثرة الطرق، حتى يصير حسنا لغيره، أو صحيحا لغيره، فيعارض، أو نقول: المراد يرجح بزيادة الضبط اهـ

ويقدم الراوي الذي ليس بمبتدع، على ذي بدعة لا تمنع من القبول.

عدالة بقيد الاشتهار ......................

معناه أن الراوي المشهور العدالة يقدم ما رواه، على ما رواه الراوي العدل الذي ليس بمشهور العدالة، قال في النشر: وكذا شهرته بصفة من الصفات السابقة.

وكونه زكي باختبار

معناه أن مروي الراوي الذي ثبتت عند المجتهد عدالته باختباره، مقدم على رواية من ثبتت عدالته عنده بالأخبار.

صريحها وأن يزكي الاكثر … وفقْد تدليس كما قد ذكروا

قوله - رحمه الله سبحانه وتعالى -: صريحها، معناه أن المزكى تصريحا، يقدم على المزكى ضمنا، ويقدم مروي الراوي االذي زكاه الأكثر، على مروي الراوي الذي زكاه أقل.

ويقدم مروي الراوي الذي لا يدلس على مروي المدلس المقبول.

حرية والحفظ علم النسب … وكونه أقرب أصحاب النبي

معناه أن مروي الحر مقدم على مروي العبد، قال في النشر: وضعف صاحب الغيث

<<  <  ج: ص:  >  >>