للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كلامهما.

مبحث القدح بمنع علية الوصف

ومنْع علية ما يعلل … به وقدحه هو المعول

معناه أن من القوادح منعَ علية الوصف، ويسمى المطالبة بتصحيح العلة، ولو لم يكن قادحا، لتمسك المستدل بما شاء أن يتمسك به، لأمنه المنع.

وقيل: لا يقبل لأدائه إلى الانتشار، بمنع كل ما يدعى عليته، فإن المستدل يحتاج - على قبوله - إلى الانتقال لتعليل عليته، فيمنع تعليل العلية، فيحتاج للانتقال لتعليل علة العلية، فيمنع، فيحتاج لتعليل علة علة العلية وهكذا، قاله الشربيني - رحمه الله سبحانه وتعالى -.

ومثاله أن يقول الحنفي: علة طعام الربا الكيل، فيقول المالكي: لا نسلم كونها الكيل، لوجود الربا في ما لا يكال، كالحفنة.

وجوابه بإثبات عليته بمسلك من مسالك العلة.

مبحث القدح بالتقسيم

ويقدح التقسيم أن يحتملا … لفظ لأمرين ولكن حظلا

وجود علة بأمر واحد … وليس عند بعضهم بالوارد

جوابه بالوضع في المراد … أو الظهور فيه باستشهاد

معناه أن من القوادح التقسيم، وهو كون لفظ واقع في دليل المستدل مترددا بين أمرين ـ مثلا ـ على السواء، أحدهما ممنوع، وهو غير مقصود المستدل.

وأما إذا كان اللفظ ظاهرا في أحد الاحتمالين - مثلا - فيتعين حمله عليه، ولا ورود لسؤال التقسيم.

واختلف في القدح بالتقسيم قال التاج السبكي - رحمه الله سبحانه وتعالى - في الجمع: والمختار وروده.

وجوابه: أن اللفظ موضوع لغة، أو عرفا، في مراده المستدل، أو ظاهر فيه، ولو بقرينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>