قال في البحر: وقد يقال: إن العموم مستفاد من " جميع " والألف واللام لبيان الحقيقة، أو هو مستفاد من الألف واللام، وجميع للتأكيد اهـ
وعد من صيغ العموم: معشر، ومعاشر، وعامة، وكافة، وقاطبة.
قال: ولكن " معشر " لا يستعمل إلا مضافا، و" قاطبة " لا يضاف، و" عامة " و"كافة " يستعملان مضافين وخاليين اهـ
ومن صيغ العموم: الأسماء الموصولة كلها، فهي عامة في كل متصف بصلتها، وذلك حيث لم تكن الصلة للعهد، وإلا فلا عموم.
أين وحيثما ومن أيٌّ وما … شرطا ووصلا وسؤالا أفهما
معناه أن من صيغ العموم كذلك أين، كقوله سبحانه وتعالى جل من قائل:(أينما تكونوا يدرككم الموت)
وحيثما، كقوله سبحانه وتعالى جل من قائل:(وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره) قال في النشر: وهما للمكان شرطيتين، نحو أين وحيثما كنت آتيك، وتزيد أين بالاستفهام، نحو أين كنت؟ اهـ
ومنها كذلك من وأي وما، سواء كان كل من الثلاثة شرطيا أو موصوليا أو استفهاميا، والاستفهام هو المراد بقوله: سؤالا.
مثال من الشرطية قوله سبحانه وتعالى جل من قائل:(من يعمل سوءا يجز به)
ومثال الموصولة، قوله سبحانه وتعالى جل من قائل:(ولله يسجد من في السماوات ومن في الأرض)
ومثال الاستفهامية، قوله سبحانه وتعالى جل من قائل:(قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا)
ومثال أي الشرطية، قوله سبحانه وتعالى جل من قائل:(أيا ما تدعو فله الأسماء الحسنى)
ومثال الموصولة قوله سبحانه وتعالى جل من قائل:(ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا)