مولده سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وتوفي سنة أربع وثمانين وخمسمائة بأغرناطة. سمعت منه وأجاز لي ولأخي أبي عمرو وجميع ما رواه ونثره ونظمه. فمن شعره في الشيب:
لأمرٍ ما أكابدُ كلّ شَجو ... إذا سَجعت على الأيك الحَمامُ
لأنَّ بياضَها كبياِض شَيبي ... فمعنَى سجعها قَرُبَ الحِمامُ
وأنشدني هذا الوزير أيضاً لنفسه في تفاحة بيد غلام وسيم يأكلها:
ولا كتفّاحةٍ حمراَء همتُ بها ... إذ أشبهت خدّ مَن قلبي متيَّمُهُ
سمَت بها كفُّه يوماً إلى فَمِه ... فخلتهُ البدرَ والمرِّيخُ يلثَمه
أو شَارباً كأسَ صهباءٍ معَتَّقَةٍ ... ولا حبَابَ سِوى أن رَاق مَبْسِمه
وأنشدونا لأبي عثمان سعيد بن فتحون بن مكرم التجيبي في الشيب لنفسه:
تخطُّ يدُ الزّمان على عِذارى ... سطوراً من حروف الشّيب بِيضَا
فأبغضُها وإن كانت كصُبح ... ولم أر قَبْلها صُبحا بغيضَا
ودخلت على سلطان بلنسية المتقدم ذكره، بعد ذهاب ملكه، وانتثار سلكه، في داره بمدينة مراكش، وقد كان خطب له من حصن لقنت إلى مدينة لاردة،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute