للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنحن يوم القيامة إن شاء الله تعالى كل واحد منا يجعل بيده يهودي أو نصراني يلقى في النار بدلاً عنه، يكون فكاكاً له من النار.

ولا يلزم من هذا أن يكون اليهود والنصارى على قدر المسلمين، فالكفار أكثر من المسلمين بكثير، من اليهود والنصارى والمشركين وغيرهم؛ لأن بني آدم تسعمائة وتسعة وتسعون كلهم في النار وواحد في الجنة.

وذكر المؤلف أيضا حديثاً أن الرسول عليه الصلاة والسلام عرض على الصحابة. فقال ((أما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة، ثلث أهل الجنة؟ قالوا: بلى، قال: إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة)) يعني: نصف أهل الجنة من هذه الأمة، والنصف الباقي من بقية الأمم كلها، وهذا يدل على كثرة هذه الأمة، لأنها آخر الأمم، وهي التي ستبقى إلى يوم القيامة.

وقد جاء في السنن والمسند، أن صفوف أهل الجنة مائة وعشرون، منها ثمانون من هذه الأمة، فتكون هذه الأمة ثلثي أهل الجنة، وهذا من رحمة الله عز وجل ومن فضل الرسول عليه الصلاة والسلام؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يعطى أجر كل من عمل بسنته وشريعته.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>