للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبلاذري (١)، والطبري (٢) مطولًا.

• نقد النص:

ذكر صاحب الكتاب في هذه الرواية خبر مسير الحجاج لحرب عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه-، وأنه بطلب من الحجاج نفسه، وقد ذكر الطبري نحوًا من هذا.

وقد روي أن ذلك كان من عبد الملك نفسه دون طلب من الحجاج (٣).

وقد جاء صاحب الكتاب بخبر يذكر فيه قول عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- حينما مر على عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- بعد أن قتله الحجاج فقال: (رحمك الله أبا بكر، أما والله لقد كنت صوامًا قوامًا، غير أنك رفعت الدنيا فوق قدرها، وليست لذلك بأهلٍ، وإن أمة أنت شرها لأمة صدق)، وهذا القول مكذوب على عبد الله ابن عمر -رضي الله عنه-؛ لأنه قد ثبت قوله في الصحيح عند مسلم عن أبي نوفلٍ (٤) أنه قال: (رأيت عبد الله بن الزّبير على عقبة المدينة، قال: فجعلت قريشٌ تمرّ عليه، والنّاس حتّى مرّ عليه عبد الله بن عمر، فوقف عليه فقال: السّلام عليك، أبا خبيبٍ السّلام عليك أبا خبيبٍ السّلام عليك أبا خبيبٍ أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله إن كنت، ما علمت، صوّامًا، قوّامًا، وصولًا للرّحم، أما والله لأمّةٌ أنت أشرّها لأمّةٌ خيرٌ، ثمّ نفذ عبد الله بن عمر، فبلغ الحجّاج موقف عبد الله وقوله: فأرسل إليه، فأنزل عن جذعه، فألقي في قبور اليهود، ثمّ أرسل إلى أمّه أسماء


(١) الأنساب ٧/ ١١٥.
(٢) التاريخ ٦/ ١٧٤.
(٣) ذكر ذلك خليفة بن خياط: التاريخ ٢٦٨، والبلاذري: الأنساب ٧/ ١١٥.
(٤) أبو نوفل بن أبي عقرب الكناني، وقيل: اسمه مسلم، وقيل: عمرو بن مسلم، وقيل: معاوية بن مسلم، ثقة، من الثالثة. ابن حجر: التقريب ٦٧٩.

<<  <   >  >>