للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

انفرد صاحب الكتاب في هذا الخبر وهذه الأبيات.

• نقد النص:

جاء في هذا الخبر أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة وهو أمير البصرة من قبل ابن الزبير -رضي الله عنه- همَّ بالهروب عند ما جاء نبأ وفاة المهلب، وقد ذكرنا في نقد الرواية السابقة أن ذلك لم يحصل، وأن الانتصار كان حليف المهلب ومن معه، ومما روي في ذلك: ما رواه البلاذري (١) أن المهلب بعث إلى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بخبر الانتصار، وبرأس عبيد الله بن الماحوز زعيمهم، وكذلك روى الطبري (٢) أن المهلب بن أبي صفرة بعث كتابًا إلى الأمير الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة يخبره بالنصر. ومما قيل في ذلك من الشعر:

قل للأزارقة الذين تمزقوا … بسلى وسلبرى لقيت نحوسا

قتل المهلب جمعكم وأخذتم … من رسله بعد المساء رؤوسا

[١٢٥]- (وقال رجل من الخوارج في قتل نافع بن الأزرق:

شمت المهلب، والحوادث جمة … والشامتون بنافع بن الأزرق

إن مات غير مداهن في دينه … ومتى يمر بذكر نار يصعق

والموت أمر لا محالة واقع … من لا يصبحه نهارًا يطرق

فلئن مُنينا بالمهلب إنه … لأخو الحروب وليث أهل المشرق

ولعله يشجى بنا ولعلنا … نشجى به في كل ما قد نلتقي

بالسمر نختطف النفوس ذوابلا … وبكل أبيض صارم ذي رونق


(١) الأنساب ٧/ ١٦١.
(٢) التاريخ ٥/ ٦١٩.

<<  <   >  >>